وحيدا حائرا جلس يفكر في شرود... ترى ماذا أصابه؟!!.... أتراها الشيخوخة...أم هي الحالة النفسية السيئة التي يمر بها؟!!... أم هي ضغوط الحياة التي تواجه بني البشر؟!!... هكذا أخذ كيوبيد يفكر في شرود....على مدى ملايين السنوات أخذ يعمل و يعمل...منذ أن أصاب قلب بلوتو بإيعاز من فينوس إلى الآن...لكم من قلبين وحد بينهما...كم من روحين آلف بينهما....لكنه الآن يشعر بالعجز.... الكل يهاجمه... الكل يدعوه للاستقالة... لقد شح بصره فلم يعد دقيقا في إصابة القلوب... إما أن يصيب قلبا وحيدا فيعيش صاحبه معذبا جريحا...أو لا يصيب شيئا على الإطلاق....لم تعد سهامه تعمل كما ينبغي....لكم من قلوب ماتت بسببه...فتى أصاب قلبه وحده فهام حبا بفتاة لا تبادله أية مشاعر....فتاة أصاب قلبها فعشقت شابا لا يأبه لها... غضب البشر عليه...صار موضع سخط جميعهم....لكن الأسوأ أنه قد صار موضع سخرية سادة الأوليمب... و الأسوأ ان غضبة سيد سادة الأوليمب عاتية لا تذر....حائرا أخذ يفكر.... أيكمل المسيرة عسى أن يعود لسابق عهده...أم يعتذل و يعلن التنحي عن تلك المهمة الشاقة التي لم يعد باستطاعته أن يحقق نفعا بها....هكذا اتخذ كيوبيد قراره بالتنحي.... هكذا قرر كيوبيد أن يرحل و يسلم أمره لسادة الأوليمب....لكنه على الرغم من خوفه من عقاب سادة الأوليمب...فإنه لا يزل يفكر في مصير القلوب الجريحة....ولا يزل يفكر في مصير الحب من بعده..
قد يرحل كيوبيد....لكن أبدا لن يرحل الحب....