الاثنين، 3 أغسطس 2009

أركيديا


أتمنى أن اجلس إليك...احدثك....اقترب منك...ادخل محرابك المخلص الغير مدنس....أميل على اذنك...و اهمس..بكلمة الحب الخالده...و امنح جبينك قبلة مقدسة...و امنح هديتي...رباط الحب الأبدي...و عقد العشق الطاهر المقدس...و امنحك الشئ الوحيد الذي أملكه...أمنحك زهرة الأركيديا...
*****
من غير بعيد اراك قادمة...تمشين في ثوبك الوردي الفضفاض الذي أعشقه...خطواتك منتظمة كإيقاع موسيقي منغوم متزن...خبطات أرجلك الرشيقة تكاد تكون نسمات هادئة تدغدغ حواس بحر لجي مملوء باللؤلؤ و مغطى بالمرمر و معطر بالعنبر....تقتربين أكثر فأكثر...استشعر دقات قلبي كطبول حرب ضروس تقرع...تقتربين و تقتربين...تمرين إلى جواري فلا تلتفتين...لم أحزن و لم أجزع و لم أغضب..يكفيني فقط انني شممت عطرك الساحر الأخاذ...عطر الأركيديا...
*****
اقف وحدي في الظلام...الهث من فرط البرد و الزمهرير...وحيدا في تلك الساعة المتأخرة...و الكورنيش خال تقريبا...أراها...تتمايل من بعيد...ترتدي ما لا يستر و تستتر بما يشف...تقترب أكثر و الغواية تقترب معها...تتطاير الشهوة من عينيها فأدرك انها فقط انعكاس لعيناي...تقترب أكثر فاستشعر بأنفاسها العطرة على وجههي...تهمس من أعماق روحها:- أريدك... فكأنما صوت الرذيلة يتردد في كهف الخطايا المظلم...التفت بعيدا عنها...فأراه...هو شيخ كبير في عباءة سوداء...يبتسم ابتسامة معسولة و يربت على كتفي و يقول:- تقدم يا ولدي و خذها...إنها تريدك...ألا يكفيك أن يشتهيك من هو في جمالها...أجفل و ارتعش و اتمالك نفسي قبل أن أرد:- لكني أخاف الله...ابتسم ثانية قبل أن يقول:- أخطأ مرة ثم تب...إن الله غفور رحيم... أفكر مليا...و أقول:- الله ملك الملوك و قد يسامحني...لكنها لن تسامحني على خيانتها.... قال بإغراء:-لا تخف...تقدم و سيغفر لك الله و ستسامحك هي.... أفكر مليا قبل أن أشيح عنهما و استغفر الله العظيم بكلمات خرجت من أعماق قلبي...تبدل وجهه و انصرف غاضبا...و ابتعدت هي وانصرفت حزينة....لم أشعر بشيئا عندها...لكني فقط شممت عطر الأركيديا...
*****
أجلس إليك فأبكي و أقول :- إن حبك خطيئتي...
تردين معاتبة:- إذا ارجع عنها و تب...تخلص من خطيئتك و استغفر...
أرد ملتاعا:- أويحيا المرء بلا قلب؟!!
تبتسمين و قد أدركت مغزاي...تتركيني أقبل يدك قبل أن تهديني زجاجة عطر اشمها فإذا بها عطر الأركيديا...
*****
اقترب منك فتشيحين بعيدا عني... أحدثك فلا تردين... أصرخ فلا تكترثين... ابكي فلا تهتزين... و أخيرا ابتسمتي في سخرية قبل أن تقولي :- كل هذا وهم يا صديقي...
ارد مبهوتا:- و الأركيديا؟!
تبتسمين أخرى و تقولين :- إن الأركيديا لا رائحة لها أصلا....
*****

على طريقة الاعلانات
دلوقتي تقدر تقرا قصتي الجديده دندرمة على قصاصة ورق

عندي امتحان بكره و بعده ان شاء الله...ادعولي
رامي سعيد

هناك 3 تعليقات:

mohamed ghalia يقول...

روعة بجد
ربنا يكرمك ويسعدك دايما وبالتوفيق فى الإمتحان

نـــــور يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
نـــــور يقول...

اسفه على الكومنت اللى وصلك غلط
اختك بقت بتهيس :))

كل سنه وانت طيب ياروميو
ورمضان كريم ياعسل