الاثنين، 7 أبريل 2008

مجرد لحظه




بعد شهر أو سنة أو سنوات .... ستجلس وحيدا تتذكر.... قد تكون فعلا وحيدا وقد يكون أهلك حولك وأصدقائك معك وأحبائك بجانبك لكنك ستكون فعلا وحيدا.... لا تشعر بهم لاتكترث لهم....تفكر فيها فقط....تتذكرها .... تتخيل ضحكاتها..... تستعيد ابتسامتها...... تسترجع كلماتها.....فيخفق قلبك ويعاودك الحنين.... لكنك تتذكر شيئا...هو ان ذلك يحدث لك كل يوم منذ فراقكما.... تتذكر البداية....تتذكر زمالتكما البريئة التى تحولت إلى صداقة حميمة ومنها إلى حب عميق.... تتذكر كيف كان اللقاء الأول وكيف كانت طفلة بريئة.... ملاكا جميل.... فراشة حالمة تمرح في المراعي....تتذكر وقلبك يخفق.... تستعيد أيام العلاقة وتسترجع أيام الحب والوفاق.... تتذكر وقلبك يضطرب.... ثم تسترجع يوم النهاية وتستعيد لحظة الفراق.... تتذكر وقلبك ينفطر....تتذكر ويستبد بك الحنين ويشتد عليك الشوق لكنك تقاوم ولا تدري مايدور في نفسها ولا مايجول به خاطرها ولا مايخفق به قلبها..... تسأل نفسك.... أتتذكرني كما أتذكرها أم علها نستني..... أتشتاق إلي كما أشتاق إليها..... أتحبني كما أحبها..... تتذكر الآن عندما يستبد بك الشوق....كنت تبحث عنها بين الوجوه ولا تريد أن تراها كي لا تراك فيبعث شئ ما في قلبكما.... أصبحت لا تجد سعادتك إلا في فكرة اختمرت في ذهنك.... هي حية و أنت حي.... هي تتنفس نفس الهواء وتشرب نفس الماء بل وفوق ذلك هي تدرس نفس العلم...... إذن فبرغم كل شئ مازال هناك أشياء مشتركة بينكما ..... أصبحت فرحتك في أن تراها بخير حال وفي أسعد صورة.... فترضى..... تتذكر ذات مرة حينما كنت ماشيا فرأيتها من بعيد قادمة .... خفق قلبك وبالتأكيد خفق قلبها...... وقفتما وتلاقت عيناكما وتعانقت قلوبكما وخفق وجدانكما.... تبادلتما حديثا سريعا هامسا كل يسأل عن أحوال الآخر في اهتمام ويجيب باقتضاب..... تحاولان إبعاد عيونكما قدر الإمكان حتى لا تفضحكما ..... لكنها في النهاية تتلاقى وتعبر عما بداخلكما..... تقول عيناك لعيناها:- لقد تعذبت لكني أسامحك..... ألومك لكني أحبك..... اشتقت إليك لكني أقاوم..... وترد عيناها:- لم تركتني و أنت تحبني.... أحبك واشتقت إليك لكن كرامتي تمنعني من البوح بسري.... وقبل أن يتطور حوار العيون إلى كلام مطلق تكون قد تركتها مع سلام سريع وقلب مضطرب...... ووتذكر لقائتكما قديما..... تتذكر طول مدتها والتي لا تشعران بها.... تتذكر كيف كان الحب مكانكما.... والهوى زمانكما..... والغرام جوكما..... والحنين حديثكما...... والشوق سلامكما..... والمستقبل هدفكما ...... تتذكر وقلبك يبكي وتقول:- أبعد كل ذلك يكون لقائنا لحظة خاطفة..... نعم مرت عليك اللحظة سنوات ولكنها لحظة عابرة..... ومضة من ومضات الزمن.... ينفطر قلبك لكنك تدرك أنه كما جمعكما القدر فله وحده الحق في تفريقكما ..... تمر بك الأيام ولا هم لك سواها لاتفكر في غيرها ولا ترى إلا طيفها.....حتى كانت صدفة أخرى..... حينما تلاقيتما مرة أخرى ... تلك المرة لم تقفا.... تلك المرة لم تتحدثا.... بل سار كل منكما في طريقه مع تحية عابرة وهزة رأس وابتسامة خاطفة..... يتمزق قلبك أكثر وتسأل نفسك:- ألم يبق من كل هذا الحب سوى تلك التحية الخاطفة.....تتحسر أكثر فأكثر.....فأنت تراها جميلة كعادتها بل أنها تزداد جمالا وانتعاشا..... وتزداد أنت هما وقبحا...... أصبحت الكآبة مسكنك..... وأصبحت الوحدة صديقتك....... وصار الحزن مؤنسك......تمر بك الأيام وتتعاقب عليك الهموم..... ثم تتكرر الصدفة.... تنظر إليها وتنظر إليك.....ترى استعجابا فعليا في عينيها فتندهش....تنظر إليك بيعنين ملآى بالحيرة وتسمع نظراتها تقول:- هل عرفت هذا الشخص من قبل؟!!! ..... وتنظر أنت إليها بعينين جريحتين ونظراتك تقول:- أحبك كل لحظة أكثر من ذي قبل.... تمر اللحظة..... تشعر بها سنوات كعادتك ..... لكن بالنسبة لها لم تكن أكثر من لحظة خاطفة.... مجرد لحظة....

هناك تعليقان (2):

Isra2Sakr يقول...

انسى يادكتور علشان تعرف تعيش .. وياتنسى ياتحاول ترجع مفيش حل وسط .. ومفيش حاجه اسمها كرامه فى الحب ..الحب تضحية وبس والتضحية مش من طرف واحد لازم تكون من الطرفيين

prince4ever يقول...

مساء الجمال يا روشي... مش هعرف ارد عالجزئيه الاولانيه من كومينتك عشان انا نفسي مش عارف الوضع اللي انا فيه...هرد على الجزء التاني بتاع انه مفيش كرامه في الحب...اعذريني بس الكلمه العوء دي بتتقال كتير وملهاش معنى...يعني المفروض ان حبيبك يستهزئ بيك و بشخصيتك ويقلل منك دايما ويحسسك انك ولا حاجه و كمان يجرحك وانااقف اضحك واقول كمان والنبي ماهو مفيش كرامه بقى...لو الحب محفظش كرامة الواحد ورفع من شانه يبقى ملهوش لازمه
وصلت
أشطاااااااات